ظالمون الاديان

[size=12] الخميس,أيار 17, 2007


ظالمو الأديان (1) الصهاينة








ظالمو الأديان .. هم أولئك الذين يقتلون و ينهبون و يغتصبون، بينما يكبّرون و يهلّلون .. هم أولئك الذين يزجّون زوراً بأنبيائهم و كتبهم السماوية، بينما يمارسون اعتداءاتهم الجائرة ..

لابدّ لكلّ ديانة من حفنة ظالمين .. و لابدّ لحفنة الظالمين من تسليط الضوء على معتقداتهم البالية و تاريخهم الأسود ..
سلسلة ثلاثيّة .. عن الصهاينة الذين ظلموا اليهوديّة .. المحافظون الجدد الذين ظلموا المسيحيّة .. الإرهابيّون الذين ظلموا الإسلام ..
اليهود تاريخياً

يتتبّع محمود نعناعة في كتابه (تاريخ اليهود) موطن العبرانيّين الأصلي ، حيث منطقة الجزيرة التي تقع بين الشام و العراق و تحديداً في (حاران) .

كما يشير لكون اليهود لم يستقروا في مكان معيّن بل كانوا دائمي الترحال في منطقة الشرق الأوسط، فحركتهم الأولى كانت بقيادة إبراهيم عليه السلام و ابن أخيه لوط ، حيث غادرا مع العبرانيّين لبلاد كنعان ، ليعقب ذلك حركة ثانية لمصر بعد القحط الذي أصاب بلاد كنعان ، ثم عودة أخرى لبلاد كنعان بعد الأمر الإلهي لإسحاق بضرورة المكوث هناك رغم الجوع ، ثم عودة يعقوب إلى حاران فينجب يوسف و بنيامن ، ثم يرحل مرة أخرى لمصر و هناك يلتقي يوسف بأبيه يعقوب و أخوته . كما و يتبع هذه الأحداث تفاصيل كثيرة و تسلسل تاريخيّ طويل لهم في زمن موسى عليه السلام و غيره من الأنبياء .

و يشير نعناعة أنّ الفلسطينيّين من نسل الكنعانيّين كانوا قد استقروا في فلسطين دونما ترحال ، بينما كانت ممالك اليهود تقوم و ترحل ما بين الحين و الآخر .

و يردف أنّ جميع أهل البلاد من الكنعانيّين الوثنيّين و عدد ضئيل من اليهود قد تنصّروا عندما ظهرت دعوة المسيح عليه السلام ، و قد ظلوا كذلك حتى جاء الفتح الإسلاميّ زمن عمر بن الخطاب ، فاعتنقوا حينها الإسلام و راجت اللغة العربيّة .

و يشير نعناعة لكون اللغة العبرية مأخوذة عن الكنعانيّة على الرغم من إنكار العبرانيّين لذلك ، كما أنّ فكرة تشييد الهيكل قد سكنت العبرانيّين عندما رأوا الكنعانيّين يبنون مسكناً ثابتاً للإله . و يشير لكون السبب الراجح لتسميتهم بالعبرانيّين يعود لعبورهم نهريّ الفرات و الأردن أثناء نزوحهم لفلسطين قادمين من حاران ، و يطرح تخميناً آخراً مشتق من كلمة (خابيرو) و هو اسم أُطلِق على جماعات و عصابات خرجت عن القانون في منطقة الجزيرة ما بين الشام و العراق في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد ، و أنهم قد شكّلوا جماعة لعبت دوراً تاريخياً خطيراً في المنطقة تحت مسمى (الهكسوس).

و يدلّلّ نعناعة على ذلك بالموسوعة البريطانيّّة التي تحدثت عن إبراهيم عليه السلام ، حيث تذكر أنه قد وُلِد حوالي سنة 2000 قبل الميلاد و أنه كان بدوياً ينتمي لجماعة تسمّى الخابيرو التي اشتقت منها كلمة Hebrew و اسم قبيلة (خيبر) في الجزيرة العربيّة و (خاباروف) في سيبيريا.

بل و يذهب نعناعة في تفسيره لعقدة اليهود بتسمية أنفسهم شعب الله المختار ؛ للشعور الدونيّ الذي يسكنهم لأنهم كانوا من قبيلة الخابيرو التي اشتهرت بالسطو و قطع الطرق و الترحال . كما أنّ اليهود يعتقدون بأنّ أنبياءهم يخطئون كشعبهم و لكنّ الله يغفر لهم لأنهم شعب الله المختار الذي خُلِقت جميع أمم الأرض الأخرى لتخدمه.

و لعلّ من الغرابة ، كما يشير نعناعة ، أنّ الدين اليهوديّ هو دين قوميّ ؛ حيث يؤمن اليهود أنّ الإله يخصّ قومهم فقط ! لذا، لا تفتح هذه الديانة أذرعها للراغبين في اعتناقها إلاّ إذا كانوا من ذات الأصول ! و لذا فقد كان الخلاف الجوهريّ بين اليهود و المسيح هو أنّ المسيحيّة موجهة للبشريّة كافة فيما اليهوديّة قوميّة .

و يلفت نعناعة النظر لكون اليهود ، على مرّ التاريخ و في مختلف الأماكن ، كانوا يريدون كافة الامتيازات من غير تنازل ؛ فقد كانوا يطمعون في حقّ المواطنة و امتيازاته من غير تقديم واجبات مقابلة ، كما كانوا يقفون دوماً مع القوة الغالبة كوقوفهم مع المسلمين عندما دخلوا فلسطين و سوريا و الأندلس فاتحين ، و وقوفهم مع الحملات الصليبيّة ضدّ المسلمين ، و مع الرومانيّين ضدّ اليونانيّين ، غير أنهم كانوا لا يلبثون يُحدثون البلبلة و ينقضون العهد بعد ذلك .

اليهود و المسلمين


تحياتي
عيون الشمس

حسبنا الله هو نعم الوكيل

يسلمووو اختي..

احلا ملاك هلا بيكي على صفحتي

نورتي
مشكوره على المرور
عيون الشمس