وعد بعدم الخيانه

=18]الآن فقـط تيقنت كم كنت غبية حينما تعلق قلبي به......

بعد ان جمد قلبي سنوات كثيرة لا يري او يسمع احد دقاته..

وجد الحب......

التقيته همس داخلي بعد اول لقاء .. هل تؤمنين بالحب !!!؟

هل تؤمنين بالحب من اول لحظة !!!؟

وماذا لو قلت لك احبك !!!؟

هل تمانعين ان احبك واقول لك انني احبك..... هل تصدقين!!!؟

اجبت بدون تفكير ... بالتأكيد لن اصدق ... فهل يعقل ان يحب احد شخص ما بدون ان يعلم عنه اي شئ !!!؟

كما
انني لست في سن المراهقة التي فيها القلب مشتعل والذي ما ان يسمع من احد
كلمة بحبك حتي يسري فيه تيار كهربي للحب والعشق والهيام....

لا لا لم اصدق كلمة بحبك التي قلتها لي.....

لكن مع مرور الوقت ومع لقائتنا اليومية المستمرة ... بدأ قلبي يخفق ويدق.. كيف ؟ ولماذا ؟ ولمن ؟ ....نعم يدق لك ...

برغم من انني اعلم جيدا ان حبنا حب محرم وممنوع نهائيا...

فأنا زوجة وام ... وهو زوج له زوجة واولاد..... فكيف يحدث هذا الحب!!؟ ... لانعلم كيف ؟

نعم
هناك مشاكل داخل بيوتنا جميعا ... كل البيوت تمر بها... كما ايضا زوجي
يهمل مشاعري ويهتم بعمله اكثر مما ينبغي ... مما جعلني اغلق قلبي تجاه
جميع المشاعر الحسيه...

حاولت كثيرا تبرير حبي له ... واني ما
افعله يعتبر حق مشروع ..بسبب الاهمال الذي احس به ... كما انه ايضا غير
سعيد في حياته الزوجية...

لكـــــــــــــــــــن ..............

كان هناك احساس داخلي بأن ما افعله هو حب محرم ... لا يجوز ان استمتع به ...وانها خيانة لبيتي واسرتي ولزوجي....

تدفقت
الاحلام .... الاحاسيس الداخلية الخفية تتولد وتكبر داخلي ... اشتياق ...
حب...عشق... قلبي يخفق بمجرد دخوله ...انتظره ونظرات الحب والهيام داخل
عيني ... قلبي يصرخ ... هذا الرجل احبه ..

هذا حبيبي ..... نعم انت حبيبي..........

احببته
كاحلم جميل داخلي .. اشتقت الي احضانه وقبلاته... سعيت اليها .. نعم فهو
حبيبي .. لم اكن احس ابدا بداخلي بأي خيانة لزوجي او بيتي.. وجودي معه
جعلني سعيدة وسعادتي فاضت علي بيتي واسرتي .. بدأت احس ان الحياة ابتسمت
لي اخيرا ... وانه لن يكون هناك احزان او فراق .. وان قلبي اشتاق الي
دقاته ... بعد ان جمد بداخله كل حب.. ومشاعر.. وحنان....

سألته ذات مره : هل تحبني؟ اجابني : هل تشكين في حبي لك....

اجابته اسعدتني ..نعم انه يحبني ..... اصبح كل حياتي.....

افكر
فيه قبل ان انام حتي احلم به ...عندما اغلق عيني اري صورته يبتسم لي ...
اسعي اليه عندما استيقظ ... اظل معه اليوم كله حتي يذهب الي بيته...

نظل نتحدث ونتكلم ونتسامر ونضحك من قلبنا....

اسعده رؤيتي وانا اضحك من قلبي .. وعيني تملأها السعادة........

الي
ان حدث ذات يوم ان رأيته حزين ... لم اتردد ان اسأله السبب... واكتشفت سر
حزنه اكتشفت حقيقة اكدها لي انه متخانق مع صديقته وحبيبته .... نعم ... من
؟؟ سألته بنوع من السخريه ...

اجاب نفس الاجابه ..... لم اصدق
توقعت انه يقصد زوجته وانها خناقة مثلما يحدث مع كل الازواج.... وانها
مسألت وقت وبعدها ستعود الحياة كما كانت

لكنه اكد علي انها صديقته.... سألته باستنكار : هل لك صديقه؟؟؟؟؟...

صدمتني اجابته عندما علمت انها صديقه وحبيبه.. ومن تملك قلبه .. ووجدانه.. وعقله .. وعواطفه........

هل تخدعني عندما تقول لي احبكي ؟ هل كل ما بيننا مجرد خداع؟؟؟؟؟؟؟

اجابني
وقتها بأن الرجل يستطيع ان يحب اكثر من امرأه ...وان قلبه به ارفف ..فهذا
رف لمن تمنحه الحب ..وذلك رف لمن تعطيه الاولاد ... وذلك رف لمن تمتعه
جسديا .... الخ....


صدمتي وقتها كادت ان تفتك بي وتقضي
عليا... لم استطع التغلب علي شعوري المؤلم .. جرح اصاب قلبي .. لم اشعر
وقتها بشئ سوي.. اني دمرت قلبي بيدي ... سمحت للجرح ان يصيبه ... دمرت
مشاعري...

لكن هيهات برغم الآلم لم استطيع الانسحاب..كيف الم يكن لدي كرامه؟؟؟

اعرف
انه لا يحبني ويحب اخري ...واني مجرد رغبه في حياته... وانه تعلق بي ..
شده اليا رومانسيتي الحالمه..وشعوري المتدفق بالحب.. وحناني الزائد... كما
قال لي ذات مره انني اكتشاف ....

لكن ........سامحته .. تغاضيت عن علمي بأن هناك اخري صديقه ..

وحبيبه
.. في حياته .. حاجتي اليه تمزق داخلي ... قلبي يصرخ بعنف انه يحبه
...وماذا بعد.... رجعنا كما كنا لاشئ يفرق بيننا .. البدايه مني انا
دائما.. احاول استمالته .. اؤكد له عند اللقاء حبي ... بجمله ..( تخيل ...
لسه بحبك)....نظراته لي تخترقني احس بها داخلي ..احسها اشتياق ولهفة ..
احساسي به انه يحبني ويشتاق اليا....

طلبت منه ان يزورني ... لم
يوافق ... الحاحي الخاص عليه ..اضطر الي ان يوافق...
لكـــــــــــــن..... بعد تحديد المواعيد اعتزر كل مرة بحجة مختلفة....
كل ميعاد يعتزر.... لماذا لابد من وجود سبب ...سألته بدلال عن السبب ..
ولماذا يرفض.. ولماذا لا يريد ان يصبح ما بيننا ليس مجرد احلام...

هل رفضه نابع من رفضه خيانه زوجته التي لم تقصر تجاه ..ام انه يخاف عليا من شعوري بعد مقابلته بالذنب ؟

اجابني بعد الحاحي لمعرفة السبب بشئ لم اكن اتوقعه ........

ان ذلك بسبب ( وعــــــــــــد بعـــــــــــدم الخيـــــــــانه )

قلت له : ااااه بينك وبين زوجتك ؟

اجابني : لا........ بيني وبين صديقتي.. وحبيبتي .......

بنا عهد ووعد بعدم الخيانه ... لا انا اخونها ولا هي تخونني....



كيف ذلك ........ وعد بعدم الخيانه لصديقه وليس لزوجه ؟؟؟؟؟



نظرت الي نفسي ورأيتها بعد ان وقع قناع الحب......

من انا ....؟؟؟؟؟ تسألت كثيرا هل انا سيده تبيع الهوي..ام ماذا؟؟

هل انا فقط من امنحه شعور بالذة والنشوه .. ام ماذا؟؟

هل انا من يتمني لقاء حميم فقط بها .. ام ماذا؟؟



اكتشفت من انا ؟.. اكتشفت اني كنت مجرد انسانه تحبه بجنون ..

تحرك
فيه مشاعر حسيه للمتعه فقط .. وان قلبي لم يكن سوي طريق ممهد لسعادته ..
وانه رغم كل شئ لا يكسر وعد قطعه لمن يحبها قلبه .. بعدم الخيانه ..

حلم حبي اصبح آلما داخل قلبي .. قلبي الذي كان ينبض بالاحاسيس اصبح ينزف دما .. جرح غائر داخله .. توقف فيض المشاعر به ....

اصبح الأمل في حياه سعيدة ذكري .. واصبح وجوده في حياتي ذكري...

التزمت الصمت داخل حياتي ... اعلق خيبه آمالي علي جدار الذكريات...

لم يعد لعيني ذلك البريق .. ولم تعد الابتسامه تعلو وجهي...

تغيرت .. لم اعرف وقتها ماذا بي .. جرح غائر ام هو انتقام سماوي ...

لاني فكرت في خيانه زوجي .. وبيتي .. واسرتي ...

الدموع لم تعد تفارق عيني ... انظر الي السماء وادعوا الله ان يغفر لي .. ويمنحني قوة لاني ضعيفة...

استرجع لحظاتي معك ..وكلامي معك .. وسعادتي عند رؤيتك ...

انا مازلت احبك واتذكر نبره حديثك حتي لو كان عاديا ...

انا احبك واتذكر فرحي وانتفاضه قلبي عند سماعه كلمه بحبك.. كيف انها كانت تفقدني صوابي .. حين تهمس بها برومانسيه رقيقة...

انا مازلت احبك ... ومازلت تحوم حول جزيرة احلامي .. تحاول ان تخترقها وتخترق احلامي واوهامي............


لكــــــــــــن ...... لا يا حبيبي ... [/size]